 |
لكعبة المشرفة : رمز مقدس عند
المسلمين يتجهون إليه في صلواتهم ، وحوله يطوفون ، بنته الملائكة ، ثم آدم
عليه السلام ، ثم إبراهيم عليه السلام ، ثم العماليق ، ثم جرهم ، ثم قصي بن
كلاب ، ثم قريش قبل البعثة النبوية ، ثم عبد الله بن الزبير ، ثم الحجاج
بن يوسف الثقفي ، فالسلطان العثماني مراد خان ، ثم الدولة السعودية ، قد
أوليت الكعبة المشرفة عناية كبيرة منذ ما قبل الإسلام ، ثم زادت العناية
بها في العصر الإسلامي ، لأنها أصبحت قبلة المسلمين ، ومهوى أفئدتهم ، ولم
تقتصر العناية بها على تجديد بنائها ، أو أرضيتها ، أو سطحها ، أو سقفها ،
أو أعمدتها ، أو شاذروانها ، أو ميزابها ، أو بابها ، أو كسوتها ، فضلاً عن
تطييبها وتجميرها .

اللات :
صنم ثقيف المشهور ، إقترن اسمه بالعزى ، واللات صخرة كان يجلس عليها رجل
يبيع السمن واللبن للحجاح ، وكان اللات رجلاً من ثقيف يلت السويق ، فلما
مات قال عمرو بن لحي لم يمت ولكنه دخل في الصخرة ، ثم أمر ثقيف بعبادتها ،
فبنت عليها بيتاً ، وجعلت له سدنة ، وقدستها .
المروة :
أكمة صخرية بيضاء اللون ينتهي فيها السعي ، وهي من شعائر الله ، كما في
قوله تبارك وتعالى : ( إن الصفا والمروة من شعائر الله ) ، وفي أخبار زمزم
أن هاجر عليها السلام كانت تشرف على الصفا بطرف وادي إبراهيم من الجنوب ،
ثم تهبط ساعية إلى المروة فتصعدها .

صورة المروة من الجانب الشرقي من القبو البدرون وتظهر نهاية جبل المروة

صورة العقد فوق المروة قبل أن يهدم في توسعة 1376 هـ
مزدلفة :
تعرف أيضاً باسم جمع لإجتماع الناس بها، وفيها المشعر الحرام الذي ورد
ذكره في القرآن الكريم ، أحد مشاعر الحج تقع بين منى وعرفة ، يفيض الحاج
إليها ليلة عشر من ذي الحجة فيصلي بها المغرب والعشاء قصراً وجمعاً ، ومنها
يسن للحاج أن يلتقط الجمار .

مسجد بئر ذي طُوى :
بني في الموضع الذي نزل فيه الرسول صلى الله عليه وسلم عندما كان متوجهاً
لأداء الحج والعمرة ، قيل : إنه نزل في موضعه ألف نبي ، يقع حالياً أمام
باب مستشفى الولادة والأطفال بمكة في جرول غرب مكة المكرمة .

بئر طوى حيث عسكر جيش المسلمين قبل فتح مكة
مسجد بلال : يسمى أيضاً مسجد إبراهيم القبيسي ، كان هذا المسجد على قمة جبل أبي قبيس المطل على الكعبة المشرفة من الناحية الجنوبية الشرقية.
مسجد البيعة :
يقع مسجد البيعة في السفح الجنوبي لجبل ثبير المطل على منى من الناحية
الشمالية في شعب عرف باسم : " شعب الأنصار " أو " شعب البيعة " ، حيث شاهده
الصاعد مما يلي مكة باتجاه جمرة العقبة على يساره قبل وصوله الجمرة بحوالي
تسعمائة متر تقريباً . وقد أنشيء هذا المسجد في عهد الخليفة العباسي أبو
جعفر المنصور سنة 144هـ في الموضع الذي تمت فيه بيعة العقبة الثانية ، وذلك
تخليداً لذكرى هذه البيعة التي نتج عنها هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم
والمسلمين إلى المدينة ( يثرب) ، وتأسيس الدولة الإسلامية ، وانتشار
الإسلام في أرجاء المعمورة .

مسجد بيعة الرضوان :
أشتهر بمسجد الشجرة بالحديبية المعروفة اليوم بالشميسي في الموضع الذي
نزلت في الآية الكريمة : " لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت
الشجرة .. ) . لا يزال هذا المسجد قائماً في موضعه ، ولكنه في حال سيئة ،
إذ أن آخر عمارة له كانت في العصر العثماني ، تهدم فناؤه ، ورواق قبلته ،
وأجزاء من جدرانه الخارجية ، ولم يتبق منه سوى جزءاً صغيراً وقبة .
مسجد الجعرانة :
يقع هذا المسجد على الجانب الأيسر من وادي الجعرانة شمال شرق مكة المكرمة
بـ 25 كم ، على مقربة من بئر عذبة المياه ، في المكان الذي صلى فيه الرسول
صلى الله عليه وسلم ، بعد عودته منتصراً على ثقيف وحليفتها هوازن في وادي
حنين في السنة الثامنة من الهجرة ، بني هذا المسجد قبل القرن الثالث الهجري
.

مسجد الجن :
يقع هذا المسجد بين الشارع المؤدي لمقبرة المعلاة السفلى وبين شارع
المعلاة بمكة المكرمة ، سمي بذلك لإجتماع النبي صلى الله عليه وسلم في
موضعه بالجن ليلاً .

مسجد خالد بن الوليد : يعرف أيضاً بمسجد الراية ، يقع هذا المسجد في حارة الباب ، في الموضع الذي قيل إن خالد بن الوليد نصب فيه رايته يوم فتح مكة .
مسجد الخَيْف :
مسجد معروف بمنى بأسفل جبل الضباع من الناحية الشمالية في موضع هذا المسجد
نزل الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ، ونزلت قبله في هذا الموضع
الرسل والأنبياء الكرام عليهم الصلاة والسلام ، قيل إن عددهم كان سبعين
نبياً ، وفي موضعه أيضاً كان تجمع المتآمرين لغزوة الأحزاب .

مسجد الراية :
يقع في الغزة بقرب دار نجد بين شارعي الغزة الجودرية في الموضع الذي نصب
فيه النبي صلى الله عليه وسلم رايته يوم فتح مكة ، بناه عبد الله بن العباس
بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس .

مسجد الراية كما يظهر بين الفنادق والشقق السكنية
مسجد الشجرة :
يقع بأعلى مكة ، سمى بذلك لشجرة دعاها النبي صلى الله عليه وسلم أمام
مشركي مكة فأقبلت إليه وسألها فشهدت بنبوته ، ثم أمرها بالرجوع فعادت إلى
موضعها ، في دبر منارة البيضاء التي عند سفح الجبل مقابل الحجون بحذاء مسجد
الجن .
مسجد عائشة رضي الله عنها :
بالتنعيم أقيم هذا المسجد في الموضع الذي أحرمت منه عائشة رضي الله عنها
زوج النبي صلى الله عليه وسلم بعد النزول من حجة الوداع ، عندما أمر الرسول
صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن بن أبي بكر بأن يعمر أخته من ذلك الموضع .

مسجد المرسلات :
كان هذا المسجد قائماً في موضعه بين مسجد الخيف وجبل الضباع بمنى ، الذي
يشرف على المسجد من الجنوب الغربي ، يقال : إنه الموضع الذي نزلت فيه سورة
المرسلات .
مسجد المشعر الحرام :
يقع هذا المسجد في بداية مزدلفة مما يلي عرفات في موضع المشعر الحرام الذي
ورد ذكره في قوله تعالى : { فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر
الحرام } ، كان في بداية القرن الثالث الهجري متواضع المساحة والبناء ، ولم
يكن مسقوفاً ، مربع الشكل ، يدخل إليه بواسطة ستة أبواب.

مسجد نَمِرَة :
يعرف أيضاً باسم مسجد إبراهيم الخليل ، كما يعرف أيضاً باسم مسجد عرفة ،
يقع هذا المسجد شمال عرفات ، مقدمته مما يلي القبلة خارجة عن حدود أرض
الوقف ، بني على الأرجح في القرن الثاني الهجري.

مقام إبراهيم عليه السلام :
الحجر الذي كان يقف عليه أبونا إبراهيم عليه السلام عند بنائه للكعبة يعرف
بمقام إبراهيم ، وهذا الحجر كان يرتفع به كلما ارتفع البناء ، وقد أولى
خلفاء المسلمين وسلاطينهم وأمراؤهم مقام إبراهيم عليه السلام جل عنايتهم
واهتمامهم .

مقبرة الخرمانية :
تقع في المعابدة أمام مدخل شعب آذاخر ، مقبرة مثلثة الشكل ، على يمين
الصاعد إلى منى من الشارع العام ، جاهلية ، يقال دفن فيها بعض الصحابة ،
منهم : عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما .
مقبرة الشهداء :
تقع هذه المقبرة أمام جدار القبلة بمسجد عبد الله بن عباس رضي الله عنهما
مما يلي الركن الشمالي الغربي ، وقد دفن في هذه المقبرة التاريخية شهداء
غزوة الطائف من الصحابة رضوان الله عليهم ، وهم : سعيد بن سيعد بن العاص بن
أمين ، وعرفطة بن جناب ، وعبد الله بن أبي بكر الصديق ، وعبد الله بن أبي
أمية بن المغيرة ، وعبد الله بن عامر بن ربيعة ، والسائب بن قيس بن عدي ،
وأخوه عبد الله ، وجليحة بن عبد الله ، وثابت بن الجذع ، والحارث بن سهل بن
أبي صعصعة ، والمنذر بن عبد الله ، ورقيم بن ثابت بن ثعلبة بن زيد .
نائلة : أحد الأصنام القديمة التي كانت منصوبة على المروة على شكل امرأة ، هدمه الصحابة يوم فتح مكة .
هٌبَل :
قيل : من الهبال ، كثير اللحم والشحم ، وقيل : من الثكل ، وقيل : من الهبل
والهبالة أي الغنيمة ، صنم لبكر ومالك وملكان من بني كنانة ، عبدته قريش ،
كان في جوف الكعبة من عقيق أحمر على شكل إنسان يده اليمنى مكسورة ، فجعلت
له قريش يداً من ذهب ، أول من نصبه في الكعبة خزيمة بن مدركة بن إلياس بن
مضر ، أحد الأصنام التي حطمها الرسول صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة .
قبر أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها :
ويقع قبر زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم على مسافة 15 كم من مكة
المكرمة شمالاً على الطريق السريع بين مكة والمدينة المنورة ، غربي الطريق
المعبد الواصل بين مكة المكرمة والجموم .
بئر التفلة :
بئر دائرية واسعة الفوهة محكمة الطي تقع في عسفان على الطريق بين مكة
والمدينة على بعد 80 كم من مكة ، اشتهرت بعذوبة مالها وغزارتها ، يقال إن
الرسول صلى الله عليه وسلم مر بعسفان ، وهو في طريقه إلى مكة المكرمة في
غزة الفتح ، فنضبت آباره ، فأشرف على هذه البئر وتفل فيها ، ومنذ ذلك الوقت
لم ينضب ماؤها .

بئر زمزم :
تقع بئر زمزم جنوبي مقام إبراهيم عليه السلام ، وهي محاذية للحجر الأسود
على بعد ثمانية عشر متراً منه ، وتذكر الروايات التاريخية أن وادي إبراهيم
لم يكن به ماء ولا زرع ولا شجر ، ولما هاجر أبونا إبراهيم وزوجه هاجر
وابنهما إسماعيل عليه السلام إلى مكة ، ثم بعد عودته إلى فلسطين بدأت هاجر
عليها السلام في البحث عن الماء بين الصفا والمروة لتروي عطش طفلها الرضيع
إسماعيل عليه السلام ، حتى ضرب جبريل عليه السلام موضع البئر بعقبة فتفجر
الماء ، ودبت الحياة في وادي إبراهيم ، ثم بدأت القبائل تتجمع حول هذا
الماء ، ومنذ ذلك التاريخ والاهتمام بعمارة بئر زمزم لا ينقطع ، كما تشير
الروايات التاريخية إلى أن إبراهيم عليه السلام أول من حفر بئر زمزم ،

جبل أبي قبيس :
من أشهر جبال مكة المكرمة ، يطل على المسجد الحرام من الشرق بميل نحو
الجنوب ، بين شعب علي وأجياد ، قيل :إن الحجر الأسود كان مستودعاً فيه زمن
الطوفان.
جبل الرحمة : الجبل
الذي يقف عليه الحاج يوم عرفة ، به كتابات إسلامية مبكرة ، وأخرى من القرن
العاشر الهجري ، ويتوسط قمته بناء كعلم للجبل ، ويصعد إليه بواسطة درجات
في جهته الجنوبية ،وبأسفله من الناحيتين الجنوبية والغربية تم قناة عين
زبيدة ، وبأسفله العديد من البرك القديمة التي كانت تملأ ماءاً يشرب منها
الحجاج .

الجعرانة :
تقع على بعد 20 كلم شمال شرق مكة المكرمة ، اكتسبت شهرة تاريخية بنزول
الرسول صلى الله عليه وسلم فيها وتوزيع الغنائم بها بعد عودته من غزوة حنين
، بها مسجد جدد حديثاً ، وآبار ، ونقوش كتابية بخط كوفي يرجع تاريخها لصدر
الإسلام ، على إحدى الصخور التي تقع قبل الوصول إلى المسجد بحوالي 2كلم
يميناً .

الجمرات :
جمع جمرة ، وهي المشاعر الثلاث بمنى مما يلي مكة ، جمرة العقبة والجمرة
الوسطى ، والجمرة الصغرى ، ورجمها من واجبات الحج ، سميت بذلك لقصة حدثت
لإبراهيم عليه السلام مع إبليس ، والجمرة عبارة عن حوض دائري ، يتوسطه بناء
على شكل عمود للدلالة على موضع الرمي .

حِجْر إسماعيل عليه السلام :
موضع ملاصق للكعبة بين الركنين الشامي والغربي ، على شكل نصف دائرة ،
تماسها الشمالي مقوس ، لا تصلى فيه الصلوات المفروضة ، لأنه من الكعبة
المشرفة ، إتخذه إبراهيم عليه السلام عريشاً لإبنه إسماعيل عليه السلام
الحجر الأسود :
موضعه بأسفل الركن الجنوبي من الكعبة المشرفة ، ومنه يبتديء الطواف وينتهي
، يرتفع عن أرضية المطاف بمقدار متر ونصف ، أنزله الله عز وجل من الجنة
لما أهبط آدم عليه السلام الأرض ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن
الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس الله تعالى نورهما ولو لم يطمس
نورهما لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب ) ، وعنه صلى الله عليه وسلم : (
الحجر الأسود من الجنة وكان أشد بياضاً من الثلج حتى سودته خطايا أهل الشرك
) ، أو كما قال صلى الله عليه وسلم ، وقد استودعه الله في زمن الطوفان
بجبل أبي قبيس ، ولما بنى إبراهيم عليه السلام الكعبة أمر إبنه إسماعيل
عليه السلام بأن يأتي إليه بحجر يكون للناس علماً يبتدؤون منه الطواف ،
فذهب إسماعيل يبحث عن حجر مميز ، ولما رجع وجد أن جبريل جاء إلى أبيه
بالحجر ، بقي منه في الوقت الحاضر ثمان قطع كل واحدة بحجم تمرة واحدة .
الحديبية :
بضم الحاء وفتح الدال وياء ساكنة وباء موحدة مكسورة ، وياء أختلف في رسمها
بالشد أو التخفيف لشجرة جدباء كانت في موضعها ، عندها بئر يشرب منها ،
اشتهرت بصلح الحديبية الذي أبرم بين الرسول صلى الله عليه وسلم وقريش ، تقع
عند أعلام مكة الغربية على طريق مكة جدة القديم ، على بعد 22 كم غرب
المسجد الحرام ، ويعرف اليوم باسم الشميسي ، بها موقع حجارة ذات لون أصفر ،
بني بها المسجد الحرام في العصر العثماني ، عرفت باسم الأحجار الشميسية ،
وقد تمت في هذا الموضع بيعة الرضوان .
حنين :
واد يقع شمال شرق مكة المكرمة على بعد 26 كم من المسجد الحرام ، ويعرف
اليوم بالشرائع ، حدثت فيه معركة حنين بين المسلمين بقيادة الرسول صلى الله
عليه وسلم وهوزان ومن تحالف معهم ، وقد انتصر الرسول صلى الله عليه وسلم
في هذه المعركة.
دار أبي سفيان :
كانت هذه الدار على يمين الصاعد من المسجد الحرام في أول المدعى بحذاء
المروة ، وهي الدار التي قال فيها الرسول صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة :
( ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن ) ، وكان أبو سفيان قد لقي الجيش
الإسلامي قبل دخوله مكة المكرمة ، ثم أسلم ، فقال العباس : يا رسول الله إن
أبا سفيان رجل يحب الفخر ، فاجعل له شيئاً ، فأجابه الرسول صلى الله عليه
وسلم .
دار الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي :
عرفت أيضاً باسم دار الخيزران ، كان موقعها على المسطح الأيمن لجبل الصفاء
، فوق أنفاق الصفا المؤدية إلى حي العزيزية ، كانت هذه الدار أول دار
اجتمع فيها النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه الذين اعتنقوا الإسلام ،
وكانوا يتدارسون القرآن ويتعلمون الدين منه ، وظلوا كذلك حتى هدى الله حمزة
بن عبد المطلب ، وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما للإسلام فخرج المسلمون من
هذه الدار صفاً واحداً على يمينه حمزة وعلى يساره عمر بن الخطاب ، وفي
مقدمتهم الرسول صلى الله عليه وسلم فصلوا وطافوا بالبيت ، ولم يجرؤ أحد من
المشركين عل التعرض لهم .
دار خديجة بنت خويلد :
هذه الدار برقاق الحجر ، أو زقاق العطارين في شارع الصاغة بسوق الليل ،
ولدت بها فاطمة رضي الله عنهما وأخواتها أولاد خديجة رضي الله عنها من
النبي صلى الله عليه وسلم ، بها بنى الرسول صلى الله عليه وسلم بخديجة ،
وبها توفيت ، وظل الرسول صلى الله عليه وسلم، نازلاً بها حتى هاجر إلى
المدينة المنورة فأخذها عقيل بن أبي طالب ، ثم اشتراها منه معاوية بن أبي
سفيان فحولها إلى مسجد .
درب زبيدة :
طريق الحاج العراقي من الكوفة إلى مكة المكرمة ، أنشأته على نفقتها الخاصة
السيدة زبيدة زوجة هارون الرشيد ، الجزء الأخير من هذا الدرب يقع في منطقة
مكة المكرمة من الناحية الشمالية الشرقية ، ويتميز هذا الدرب بمحطاته التي
تتوفر فيها المياه المخزونة في البرك ، إضافة إلى مبان للخدمات ، ومساجد ،
وقصور واستراحات ، وآبار .
درب الفيل :
درب شهير سمي بذلك نسبة إلى فيل أبرهة الحبشي ، الذي جهز جيشاً جراراً
لهدم لكعبة المشرفة ، يمر هذا الدرب بالأجزاء الشرقية من منطقة مكة المكرمة
متجهاً من الجنوب إلى الشمال ، بعض أجزائه مرصوص ، كما عثر في هذا الدرب
على آبار ، وكتابات بخط المسند ، وأخرى بالخط الكوفي ، ووسوم ، ورسوم صخرية
وأعلام .
درب الهجرة : طريق
الرسول صلى الله عليه وسلم ، من مكة إلى المدينة المنورة عندما هاجر إليها
، ويمر جزء من هذا الدرب شمال منطقة مكة المكرمة ، ثم بمحاذاة الساحل
غرباً حتى عسفان ، ومنها إلى عقبة مدرج عثمان ، وغران ، وحلي ( الدف ) ،
والقضيمة ، وسعير ، ورابغ .
سواع :
صنم لهذيل في وادي رهاط جنوب مكة المكرمة ، ورد ذكره في القرآن الكريم ضمن
أشهر أصنام العرب ، كما في قوله تعالى : { وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن
وداً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً * وقد أضلوا كثيراً ولا تزد
الظالمين إلا ضلالاً } . هدمه عمرو بن العاص بأمر من الرسول صلى الله عليه
وسلم ، أن أهدمه ، قال : لا تقدر على ذلك ، قال : لما ، قال : تمنع . قال :
حتى الآن أنت على الباطل ؟ ويحك ، فهل يسمع أو يبصر؟ ثم دنا فكسره ، وأمر
أصحابه بهدم بيت خزانته ، فلم يجدو فيه شيئاً ، ثم قال للسادن : كيف رايت؟
قال : أسلمت لله .
سوق ذي مجاز :
من أسواق العرب الرئيسية المندثرة يقع شمال شرق عرفات ، لا تزال أطلال هذه
السوق ماثلة للعيان ، وقد قامت وكالة الآثار والمتاحف بتسويره .

الصفا :
أكمة صخرية يبدأ منها السعي ، وهي من شعائر الله ، كما في قوله تبارك
وتعالى : { إن الصفا والمروة من شعائر الله} . ، وفي أخبار زمزم أن هاجر
عليها السلام كانت تشرف على الصفا بطرف وادي إبراهيم من الجنوب ، ثم تهبط
ساعية إلى المروة فتصعدها .

عين زبيدة :
تعرف أيضاً باسم عين عرفة ، عين ماء أجرتها السيدة زبيدة زوجة هارون
الرشيد من أسفل جبل كرا ، تشق قناتها وادي نعمان ، وعرفات ومزدلفة ،
والعزيزية ، والششة ثم تلتقي مع قناة عين حنين

غار ثَوْر :
في أعلى جبل ثور ، جنوب مكة المكرمة ، أقام فيه الرسول صلى الله عليه وسلم
وصاحبه أبو بكر رضي الله عنه بضعة أيام عندما خرجا من مكة قاصدين المدينة
المنورة .

غار حِرَاء :
غار في أعلى جبل حراء المعروف أيضاً باسم جبل النور ، يقع في حي عرف باسمه
شمال شرق مكة المكرمة ، كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعبد فيه ، وفيه
نزل الوحي .


عرفات :
وهو والموضع الذي بين العلمين اللذين يرمزان إلى نهاية حدود الحرم مما يلي
مكة والعلمين الآخرين الذين يرمزان إلى مبدأ حدود عرفات هو الذي يسمى بطن
عرفة. | إضافة تسمية توضيحية |

الأماكن المقدّسة
في مكّة المعظّمة وضواحيها
وهي كثيرة، ويُشار هنا إلى بعضها:
- مسجد الجنّ: بالقرب من مقبرة أبي طالب، وفي هذا المكان نزلت سورة الجنّ.
- مسجدالراية: قرب المسجد الحرام، وقد رفعت فوقه راية الفتح والنصر يوم فتح مكة.
- مسجد الخيف: ويقع في منى، وللصلاة فيه ثواب كثير، ويقول الإمام الصادق (عليه السلام): إنّه قد صلّى فيه ألف نبيّ، وقد سبق ذكره في مستحبّات منى.
- مسجد إبراهيم: ويقع في أعلى جبل «أبي قبيس».
- مسجد البيعة: ويقع قرب جمرة العقبة، وفيه تمّت البيعة لعدد من الأنصار مع النبيّ الأكرم.
- مسجد النحر: ويقع بين الجمرة الاُولى والجمرة الثانية.
- مسجد الصفائح: ويقع جنوب مسجد الخيف في أسفل جبل الصفائح. (ملاحظةٌ: تستحبّ الصلاة في جميع هذه المساجد).
- الحطيم:
ويقع بين باب الكعبة المكرّمة وركن الحجر الأسود; وهو مكان مقدّس جدّاً،
ويستجاب فيه الدعاء، ويعدّ من أشرف الأماكن في المسجد الحرام.
- المستجار: وهو المكان الذي يقع قرب الركن اليماني مقابل باب الكعبة خلف البيت، وقد وردت في فضله أخبار كثيرة ذكرت في مستحبّات المسجد الحرام.
- محلّ ولادة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): ويقع في الساحة القريبة من سوق الليل، وفي الوقت الحاضر قد تحوّل هذا المحلّ الشريف إلى مكتبة مكّة المكرّمة.
- محلّ ولادة أميرالمؤمنين (عليه السلام): ويقع في داخل الكعبة المكرّمة.
- محلّ ولادة الصدِّيقة فاطمة الزهراء (عليها السلام): ويعرف بزقاق الحجر، وقد أصبح هذا المكان مسجداً في الوقت الحاضر.
- فخّ:
ويقع قرب مكّة بين جدّة والتنعيم، ويُعرف بالشهداء، وفي هذا المكان قام
عدد من العلويّين وذرّية فاطمة الزهراء (عليها السلام) بقيادة الحسين بن
علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب سلام الله عليهم
أجمعين بثورة، واستشهدوا في يوم التروية سنه 169 على يد جلاوزة الهادي
العبّاسي ودفنوا في ذلك المكان.
- مقبرة أبي طالب:
وتقع شمال شرق مكة وتسمّى أيضاً مقبرة قريش، مقبرة بني هاشم، مقبرة
المعلاّة، والحجون. وفيها تقع القبور المقدّسة لعبد المطّلب جدّ النبّيّ
(صلى الله عليه وآله)، وأبي طالب والد أميرالمؤمنين علي (عليه السلام)،
وخديجة: الزوجة
- المكرَّمة للنبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وعبد مناف;
إضافة إلى قبور عدد من العظماء والعلماء، كالعلاّمة الميرزا محمّد
الأسترآبادي صاحب رجال الكبير، والعلاّمة مير محمّد مؤمن الأسترآبادي صاحب
كتاب الرجعة، والعلاّمة الشهيد مير زين العابدين الحسيني الكاشاني،
والمحقِّق الكبير الشيخ محمّد ابن صاحب المعالم.
- قبر السيّدة آمنة والدة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): ويقع في الأبواء(المسافة من الأبواء إلى الجُحفة 23 ميلا. معجم البلدان «الأبواء») وهو مكان بين مكّة والمدينة.
- قبر السيّدة ميمونة زوجة النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله): ويقع على فرسخين من مكّة في محلّ يسمّى «السرف».
- جبل حراء:
ويقع شمال شرق مكة في طريق عرفات، وفيه الغار الذي كان يتعبّد فيه النبيّ
الأكرم (صلى الله عليه وآله) قبل البعثة، وفي هذا المحلّ نزل جبرئيل الأمين
بأوّل وحي إلهيّ حول النبوّة والرسالة.
- جبل الثور:
ويقع على فرسخين من جنوب مكّة، وفيه الغار الذي اختفى فيه النبّي (صلى
الله عليه وآله) عندما هاجر من مكّة لينجو من كيد المشركين الذين خطّطوا
لقتله.
أعمال
المدينة المنوّرة
موقع المدينة المنوّرة: تقع المدينة المنوّرة في شمال مكّة و الشمال الشرقي لمدينة جدّة، وتبعد عن مكّة 85 فرسخاً، وعن جدّة حوالي 73 فرسخاً.
وكانت
تسمّى هذه المدينة المقدّسة قبل هجرة النبيّ (صلى الله عليه وآله) إليها
ب- «يثرب»، وبعد هجرته إليها أخذت تسمّى ب- «مدينة النبيّ» واشتهرت بهذا
الاسم. وأصبحت محلاًّ لتجلّي الأنوار الإلهيّة ومركزاً لتأسيس التوحيد،
وثاني مدينة مقدّسة في الإسلام.
فالمدينة
هي الأرض التي شهدت نزول جبرئيل والوحي الإلهي مدّة عشر سنين، ومنها شعّ
نور الإسلام ليضي أرجاء المعمورة وينقذ البشرية من مستنقع الذلّ والهوان
والشقاء، ويرشدها نحو طريق الكرامة والسعادة.
ففي كلّ موضع من هذه المدينة قصص وخواطر، ومواعظ وعِبر وذكريات جهاد للمظلومين الّذين قد واجهوا ظلماً لا يُطاق.
نعم،
في هذه المدينة مرقد مُنقذ البشريّة الأعظم الرسول الأكرم (صلى الله عليه
وآله)، ومرقد ابنته الصدِّيقة الطاهرة (عليها السلام) والإمام الحسن
والإمام زين العابدين والإمام محمّد الباقر و الإمام جعفر الصادق سلام الله
عليهم أجمعين، وقد دفنوا بنحو مفجع، كما أنّ هناك إضافة إلى هؤلاء العظام
قبوراً لآل بيت الرسول (صلى الله عليه وآله) وأصحابه وأنصاره.
ولذا
ينبغي على حجّاج بيت الله الحرام أن يغتنموا الفرصة ويستلهموا من فيوضات
هذه المدينة المقدّسة ويتنعّموا من بركاتها المعنويّة، وفي المدينة
المنوّرة مواضع مقدّسة كثيرة، أهمّها مسجد النبيّ (صلى الله عليه وآله).
مسجد النبيّ (صلى الله عليه وآله): ويُعدّ ثاني مسجد مشهور في العالم الإسلامي، حيث إنّ الجزء الأصلي
منه قد بناه النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وقد تمّت توسعته عدّة
مرّات ليستوعب الحجّاج. فأصبحت مساحته الفعلية حوالي 16326متراً مربعاً،
وفيه عشرة أبواب وعدد من الأُسطوانات أهمّها أُسطوانة التوبة والم-حرس والوفود.
الصفّة: في
الجهة الشمالية للحجرة المطهّرة، وبالقرب من باب جبرئيل توجد صفّة
ارتفاعها 40 سانتيمتر وطولها 12متراً وعرضها 8 متراً، وهي المكان المعروف
بمحلّ أصحاب الصفّة; وهم جماعة من فقراء المهاجرين لم يكن لديهم مسكن ولا
مأوى، فكانوا يسكنون في هذا المكان المسقوف; وقد أمر النبيّ (صلى الله عليه
وآله) القادرين على مساعدتهم، وكان النبيّ يجلس إليهم ويتناول معهم الطعام
ويعلّمهم القرآن، وعددهم من 10 إلى 93 شخصاً، وقال بعض: إنّ عددهم يصل إلى
400 شخصاً.
وقد
جاء في الرواية أنّ كلّ ركعة في مسجد النبي أفضل من عشرة الآف ركعة في
المساجد الاُخرى غير المسجد الحرام، وأفضل مكان في المسجد ما بين القبر
والمنبر ; كما قال (صلى الله عليه وآله): «مابين بيتي ومنبري روضة من رياض
الجنّة». فعلى الحجّاج اغتنام الفرصة ما استطاعوا وأن يكثروا الصلاة في هذا
المسجد; إذ أنّ زيارة هذا المكان الشريف لا تتيسّر للإنسان دائماً.
المرقد الشريف: في الجنوب الشرقي لمسجد النبي يوجد مرقد الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، حيث أوصى أن يُدفن في داره.
وللقبر ضريح حديدي فيه أربعة أبواب وفوقه قبّة شماء، وفي سنة 1255 ه-.ق صبغت باللون الأخضر وصارت تسمّى بالقبّة الخضراء.
بقيّة الأماكن المقدّسة في المدينة المنوّرة
وهي كثيرة، ونكتفي هنا بالإشارة إلى بعضها:
مسجد قبا:
كان هذا المسجد في السابق يبعد عن المدينة المنوّرة مسافة عدّة كيلومترات،
ولكن في الوقت الحاضر وبسبب اتّساع المدينة فقد أصبح جزءاً من المدينة
المنوّرة، ويقع في شارع قبا.
وقد
أُسّس هذا المسجد من أوّل يوم على التقوى وفيه نزلت الآية الكريمة لاَ
تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ
يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن
يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ﴾ {التوبة/108}
وهو مسجد في غاية القدسيّة، وقد روي عن الرسول (صلى الله عليه وآله) قوله:
«إنّ ثواب الصلاة فيه يعادل ثواب العمرة» فيجدر بزوّار المدينة المنوّرة
أن يصلّوا في هذا المسجد ما استطاعوا.
مسجد الفتح:
في الشمال الغربي للمدينة جبل يسمّى بجبل سلع، وعلى هذا الجبل يقع مسجد
يسمّى مسجد الفتح، ويسمّى أيضاً مسجد الأحزاب. وقد قتل عمرو بن عبدودّ على
يد أمير المؤمنين (عليه السلام) في غزوة الأحزاب، وحظى المسلمون بالفتح
والنصر.
وقد
روى جابر أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) دعا في هذا المسجد بهذا
الدعاء واستجاب الله دعاءه، ولذا يستحبّ بعد الصلاة في هذا المسجد أن يقول:
يا صَريخَ الْمَكْرُوبينَ، وَيا مُجيبَ
دَعْوَةِ الْمُضْطَرّينَ، وَيا مُغيثَ الْمَهْمُومينَ، اكْشِفْ عَنِّي
ضُرِّي وَهَمِّي وَكَرْبِي وَغَمِّي كَما كَشَفْتَ عَنْ نَبِيِّكَ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَالِهِ هَمَّهُ وَكَفَيْتَهُ هَوْلَ عَدُوِّهِ، وَاكْفِني
ما اَهَمَّنِي مِنْ اَمْرِ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ يا اَرْحَمَ
الرّاحِمينَ.
وهناك ثلاث مساجد اُخرى تقع إلى جهة الجنوب إلى الأسفل قليلا من مسجد الفتح، وهي:
1- مسجد الإمام علي (عليه السلام).
2- مسجد السيّدة فاطمة (عليها السلام).
3- مسجد سلمان (رضي الله عنه).
و يستحبّ صلاة ركعتين في كلّ واحد من هذه المساجد الثلاثة:
مسجد الفضيخ: ويقع شرق مسجد قبا.
مسجد المباهلة: ويقع شمال البقيع يسمّى أيضاً بمسجد الإجابة.
مسجد أبي ذرّ: ويقع في شارع أبي ذر.
مسجد الغمامة:
ويقع غرب المسجد النبوي. ويُقال: إنّه أوّل مسجداُقيمت فيه صلاة العيد;
وذلك في السنة الثانية للهجرة، وفي شمال هذاالمسجد يوجد مسجدان آخران، هما:
{مسجد الإمام علي (عليه السلام) و مسجد السيّدة فاطمة (عليها السلام)}
مسجد القبلتين: ويقع في شمال غرب المدينة; وهو من أشهر مساجد المدينة، وقد حدث في هذا المسجد تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المعظّمة.
مسجد الراية: ويقع في بداية طريق الدخول إلى المدينة من جهة الشام وعلى جبل «ذباب» ويسمّى أيضاً بمسجد الذباب.
ملاحظة: تستحبّ صلاة ركعتين تحيّةً في كلّ مسجد من المساجد المذكورة.
مشربة اُمّ إبراهيم: وهي حجرة اُمّ إبراهيم ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكان بيتها و مصلاّها في هذا المكان; ويقع هذا المحلّ في طريق مسجد قبا.
بدر:
وهي قرية تقع بين مكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة، وفيها دفن أربعة عشر
شهيداً من شهداء غزوة بدر، ويجدر كثيراً بالزوّارالكرام أن يتشرّفوابزيارة
تلك القبور المقدّسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق